فعاليات المجتمع المدني تكرم أحد قدماء لاعبي النادي المكناسي (صور)

وإذا كانت  نتيجة هده المباراة التي قادها الحكم  السابق مصطفى معزوز و حضرها العديد من الوجوه الرياضية  والثقافية والفنية  بالمدينة  وبعض ممثلي السلطات المحلية  غير ذات أهمية بالنظر إلى طابعها الودي الصرف،فإن الرابح الأكبر كان  فيها ،هو الجو الحميمي  الذي ساد  فضاء التباري  على أكثر من مناسبة  من خلال  استمتاع الجمهور الحاضر  بلوحات جميلة ولمسات  كروية  أبدعت في رسمها من جهة ، عناصر قدماء الكوديم  أمثال  مصطفى بيدان ، كمال نص كحل ، شفيق الرحموني ، سي محمد الطويرتو ،الشقندي ،يوسف المنطيح ،الحافيظي ،والكريني  ،وعبد العالي  وآخرون ومن جانب المغرب الفاسي تألق كل من  التازي  ،والكزار  وفتاح الخرازي  وعزيز الغنيمي  ورشيد البوريصي  وعزيز السليماني، واسلام فضل الله  وجميعهم  كانوا مؤطرين بواسطة كل من حميد خراك، ادريس  الكرامي  وفتاح الغياتي..

وقد عرفت هذه المقابلة حضورا جماهيريا تفاعل  من جهة مع اللقطات  الشيقة   فوق البساط الأخضر  ومن جهة أخرى  مع  نغمات الحفل الموسيقى للفرق الفولكلورية  التي أتتث   مدرجات وجنبات الملعب الشرفي  ضمنهم  الجوقة النحاسية  التي حضرت من  مدينة  ازرو  وعزفت   وصلات  موسيقية  واناشيد وطنية ،  ومجموعات أخرى من  الفرق  الفلكلورية من عيساوة  وأهل توات   أتحفت الفضاء بالأهازيج  الشعبية  كما عرفت كدلك حضورا  وازنا للعديد من الفعاليات الرياضية والمسيرين واللاعبين  القدامى الدين  لبوا دعوة  زميلهم مصطفى  الراقي  أمثال   حميد عبد اللوهاب ، عبد الغني  لكحل المعروف بلغوني ،حسن برداد، ،عبد السلام بن عبد الله ،حيرش عباس ، بوعزة ريضام  ،دون أن ننسى مجموعة أخرى  أمثال  مبارك مبيري ، إدريس بيبي،الحاج باسيدي بنسالم  هؤلاء  الدين ، أبوا إلا أن  يتقاسموا مع  زملاء لهم من  القرن الماضي فرحة المحتفى به   ويستحضروا وإياهم لحظات جميلة من الزمن الجميل  قلما تجود بها الفرص والمناسبات .  

واختتم الحفل  بقاعة مركب الصناعة التقليدية  بمكناس وحضره  النائب الأول للجماعة الحضرية رشيد الطالبي   والسيدة أسماء خوجة  اللذان أشرفا على توزيع مجموعة من الهدايا  العينية والنقدية  للمكرم ، بعد أن  تناوب على منصة الخطابة   مجموعة من المتدخلين  استحضروا  الحقبة الزمنية الجميلة التي لعب  خلالها المحتفى به   واثنوا على  حسن سلوكه  واخلاقه العالية ،   كما تحسر في نفس الوقت    البعض منهم عن الوضعية  المتازمة  للنادي المكناسي  فرع كرة القدم  ودعوا بالمناسبة إلى  وقفة تأمل  تكون بمثابة  لم شمل  شتات  مكونات  مدينة مكناس مع  إعادة   النظر في مجموعة من المعوقات التي  تحول دون  تقدم  الرياضة بمكناس .

إلى دلك عبر عبد المولى الدقاقي  في كلمة  ختامية  بالمناسبة باسم  مكتب الجمعية "عن امتنان  وشكر  أعضاء الجمعية  الفتية لكل من  ساهم في تنظيم  هدا الحفل في إشارة  واضحة  إلى الجماعة الحضرية  لمكناس ،معتبرا  أن هده الالتفاتة  ما هي إلا  نقطة انطلاق لمجموعة من المشاريع  الاجتماعية التي تخص  إعادة الاعتبار  للعديد من  اللاعبين  والمسيرين والحكام  السابقين  ،خصوصا  أولائك الدين  يعيشون منهم  أوضاعا صعبة.

تجدر الإشارة  أن المحتفى به  مصطفى الراقي ابن  حي قصبة هدراش بمكناس  من  مواليد 1950 يعد من  من بين  أهم اللاعبين المتميزين  التي عرفتهم الساحة الكروية المكناسية  في حقبة  سبعينات  و ثمانينات القرن الماضي ، لعب  لفريق الاطلس الرياضي المكناسي  لثلات مواسم قبل ان يلتحق بالفريق الأول للعاصمة الاسماعيلية  النادي المكناسي ليجاور حميدوش،  لغويني ، المرحوم ولد لالة  ، حسن برداد   ،حميد عبد اللوهاب  ادريس بيبي  وآخرون .